الناصب والمنصوب عليه عملياً

الخداع .
و النصب والاحتيال.
كل هذهِ الامور جرائم يحاسب عليها القانون العالمي .
ولا اقول ان القانون العراقي لايحاسب عليها كما غيره من الدول الاخرى
ولكن هناك من يحتال على القانون . اولا ..
وعلى الارواح وعلى القلوب وعلى المشاعر وعلى الاعمار ايضا ..
وللاسف الشديد مازلنا نردد
المتهم بري حتى تثبت ادانته
ولاجرم بلا جريمة
واغلب الاحيان جرائم النصب والاحتيال لايمكن رؤيتها بالعين المجردة
فتسقط التهمة عن المحتال
ويبقى الضحية وحيديا يندب حظه لوثوقه بهذا الشخص او لحبه لهذا القلب
لذلك لا يمكننا اعتبار هذا الامر ثغرة في القانون العالمي .
بالرغم من ان البعض الاخر يراها ثغرة في عواطفنا . او مشاعرنا او قلوبنا
التي لانستطيع لجمها في بعض الاحيان فنعطيها لهذا او ذاك
فيكون مجرما بحقنا مؤذيا لنا
من باب النصب ومن اركان الاحتيال ..
والطامة الكبرى انه ينجو فنراه ينصب شراكه
ويعد عدته لشخص اخر ...
ليكون هو شريك الذي سبقه في الجراح والالم والمعاناة وندب الحظ
ولعن القانون الذي لايمكنه من محاسبة هكذا قضايا
نصب واحتيال
لربما اجد البعض يقول ان القانون لن يكون بجانب من وقع عليه النصب لانه
لايحمي المغفلين
ولااعلم من اين اتت هذه المقولة ومن هو الذي اطلقها
هنا اتذكر المواطنة الفرنسية مارتين ايرفي
التي نُصب عليها مواطن مغربي فاوهمها بالحب
ومما يبدو ان المنصوب عليها اقتنعت قناعة تامة بهذا الرجل فاسلمت له قلبها .

ولو اتى الامر الى هنا فقط لما استطاعت مارتين ان تمس منه شيئا بالقانون طبعا .
ولكن الطرف الاخر لم يكتف بان سلب منها قلبها وروحها وايام طوال
من عمرها بل سرق اموالها
وهنا كانت الخطيئة لديه
فانقلبت الدنيا هنا واصبحت القضية مسالة دولية .
فهل ياترى لو لم يسرق نقودها واكتفى بما ذكرناه سلفا
هل سيكون له عقاب؟
أم ان الاموال اكثر اهمية مما ة تخسره المراة في الحب او الرجل في عشقه ..
الناصب المنصوب عليه عاطفيا
اين هو من القانون .. ؟؟