سارة بوزيان عضو جديد
عدد الرسائل : 6 العمر : 35 البلد : المغرب العمل/الترفيه : النت كيف تعرفت علينا : عن طريق صديقك هوايتك المفضلة : جنسيتك : مغربية الديانة : مسلم تاريخ التسجيل : 04/08/2010 نقاط : 26157 السٌّمعَة : 0
| موضوع: افتراضي أناس و أناس الخميس 05 أغسطس 2010, 8:34 pm | |
| ننظر إليهم ونتعجب من حالهم
دائماُ نجدهم على فرح وسرور وأوضاعهم مستقرة وجوه كثيرة نلمح تقاسيم وجهها فنحكم عليها منذ الوهلة الأولى
ابتسامات ساحرة,,, وضحكات عالية تراهم دائما بهذه الحالة ,, ترثي حالك وتقول: لما لا يحملون هموما مثلي,, ولما لم تعطهم الحياة ألوان الحزن كما أعطتني
تراهم بالداخل ينزفون ومن الألم يشتكون ومن كأس المرارة يشربون ولكن لا يعلم بذلك عنهم إلا اثنان [رب ينادونه بسحر ,,وقلب يحمل الأثقال بسعة بالغة]
طفل تغمره السعادة دائما تراه محفوفًا بالألعاب وتمسك بيده تلك المرأة العطوف فتتحسر أعين المحرومين من أمهاتهم ويقولون ليت لنا أم مثل أمه تحفنا بحنانها
تجد ذلك الطفل ليس أوفر حظاً منهم فلا أب له ولا أم.. بل لا نسب له,, خلق ليرتمي على تلك الطرق التي اعتادت أن تضم من أمثاله الكثير
عروس تتألق بجمالها وكامل زينتها ينظر الكل إليها بذهول ويتعجبون من جمالها الفتان المصحوب بتلك الابتسامة البسيطة فتهمس الكلمات في وسط الضجيج يا لسعادتها وفرحتها الواضحة على محياها
تجد قلبا يعتصره الحزن وعينين لم تفارقهما الدموع منذ وداع من أحبت وحتى زفت لغيره طمعا ,, أو اختلاف الطريق بنظر أهلها
أم صبور تسكن لشهور زوايا تلك الدار البيضاء والتي تنطلق منها روائح الأدوية والمطهرات تسهر على طفلها المريض يتوافد عليها الجميع لينظروا لطفلها المريض بدافع الدعاء له ودعمها بكلمات الصبر
تجد قلوبهم وأعينهم تحكي ما أبت أن تلفظه أفواههم يقولون بعد خروجهم الممات أفضل له لماذا تفني عمرها هنا على أمل مقطوع والبعض يقول الحمد لله حالنا أفضل من غيرنا أي يأتون ليجدوا أن مصابهم أرحم من مصابها فتتجدد الحياة أمامهم...
شاعر متميز بروعة ذائقته وجمال أسلوبه يحسده البعض ويغبطه الآخرون تصلك أحاسيسه بمجرد قراءة أبياته يقول كل من حوله:ليتني أجيد طريقته في الكلام
تجده كان سعيدا كان نشيطا مرحاً حتى تعرض لمعاناة فقدان حبيب أو وداع أو تحطيم للذات فتفجر بداخله ذلك البركان الخامل وتحوله لإبداع أخرس صوته وأيقض قلمه
لينثر أحاسيسه على سطح الواقع مخبئا ألمه بين السطور فلا يقرؤه ولا ينظر إليه إلا من عانى مثله لتدمع عيناه معه والبقية,, تعلو أصواتهم بالتكبير والتصفيق على روعة المعاناة التي لم يصلهم منها إلا ما وافق هواهم من أسطر الغزل أو المدح
؛؛ !! النهاية !! ؛؛
لا تنظر لأي شخص من قالبه الخارجي دون أن تندمج مع داخله ولا تحكم فتخطى فتندم
فما ينفع الندم حين تفترق الأرواح..
|
|